"أوسكار الجزائر" تكرم العلايلي الذي رفض "الزواج من إسرائيليات"

الجزائر- رمضان بلعمري

احتضن المسرح الوطني الجزائري ليلة الخميس/ الجمعة 29-2-2008 حفل جائزة "الفنك الذهبي" في طبعتها الخامسة، والتي أسفرت عن فوز المسلسل التلفزيوني الجزائري "موعد مع القدر" بأغلب جوائز المسابقة، في الوقت الذي شهد الحفل تكريم فنانين عرب يتقدمهم الممثل المصري عزت العلايلي، في مؤشر قوي بحسب المراقبين على اتجاه التظاهرة لتكون جائزة عربية لأحسن الأعمال التلفزيونية.


وبخصوص جائزة "الفنك" التي تمنحها مؤسسة الفنك الذهبي لأحسن الأعمال التلفزيونية، فقد وفرت للمشاهد الجزائري وسكان العاصمة على حد سواء لحظات من المشاهدة غير المعتادة، كون منظمي الحفل عمدوا إلى استعارة مشاهد المهرجانات السينمائية الكبيرة كمهرجان "كان" الفرنسي و"أوسكار" هوليوود.

وأمكن في هذا الشأن ملاحظة ذلك الفضول الذي تملك سكان وسط العاصمة، وهم يشاهدون إطلاق السجاد الأحمر، وكذلك سيارة "الليموزين" الفخمة تتوقف عند مدخل المسرح الوطني لإنزال الفنانين ونجوم التمثيل في الجزائر، واحدا واحدا.

وكانت صورة الممثلات وهن كاشفات عن صدورهن واحدة من المشاهد التي تسمر أمامها جمع من المارة بالقرب من المكان، وقال الشاب رابح لـ"العربية.نت" إنه " شعر للحظة أنه يحضر حفلا للأوسكار في بلد غربي وليس في ساحة بورسعيد بقلب الجزائر العاصمة".


"موعد مع القدر" ..يفوز بنصيب الأسد

وقال حمراوي رئيس مؤسسة الفنك لـ"العربية.نت" إن "الطبعة الخامسة من جائزة الفنك تميزت بمشاركة عدد كبير من الفنانين الجزائريين والعرب"، مؤكدا أن "التفاف هؤلاء حول فكرة إنشاء جائزة للفنك جعلها تولد وتعيش"، ويقصد بذلك أن جائزة الفنك الذهبي تتجه لتكون جائزة عربية لأحسن الأعمال التلفزيونية.

وخلال حفلة الفنك الذهبي تم تكريم خمسة فنانين عرب هم عمار العسكري (الجزائر) وعزت العلايلي (مصر) وسوزان نجم الدين (سوريا) ودورة بوشوشة (تونس وكارمن لبس (لبنان)، في حين فاز المسلسل التلفزيوني الاجتماعي "موعد مع القدر" بأغلب جوائز الفنك التي توزعت بين أحسن موسيقى، أحسن ديكور، أحسن تركيب، أحسن صورة، أحسن صوت، أحسن دور ثانوي نسائي، أحسن دور ثانوي رجالي، أحسن دور نسوي، أحسن دور رجالي، أحسن سيناريو، أحسن إخراج، جائزة لجنة التحكيم، كما تم استحداث جائزة جديدة في هذه الطبعة وهي "جائزة الجمهور".

وتنافست على الجوائز عشرة أعمال تلفزيونية هي "الليالي البيضاء"، "موعد مع القدر"، "أحلام وأوهام"، "عمارة الحاج لخضر"، "أربح يا خاسر"، "مع المهني روح متهني"، "حال وأحوال"، "خارج التغطية"، "علي وعلي" وكذا "الوهم".

وبرأي الإعلامية الجزائرية آسيا شلابي، فإن فوز "موعد مع القدر" بأغلب جوائز الفنك الذهبي كان متوقعا، نظرا لأنه عالج ظاهرة انتشار الجريمة في المجتمع الجزائري بحرفية عالية، وهو ما جلب له نسبة مشاهدة كبيرة جدا في شهر رمضان الماضي. ودعا بدوره الممثل عبد القادر شلوش متحدثا لـ"العربية.نت" المسؤولين لدعم إنتاج المسلسلات التاريخية وعدم الاكتفاء فقط بالأعمال التي تعالج المشاكل الاجتماعية.


العلايلي.. و الزواج من الإسرائيليات


وفي سياق آخر، نفى الممثل المصري عزت العلايلي مشاركته في مسلسل "الفنار" الذي يتعرض لقضية زواج المصريين من الإسرائيليات، ويجري تصوير مشاهده الأولى بالقاهرة، وقال العلايلي في لقاء صحفي على هامش حفل جائزة الفنك الذهبي في طبعتها الخامسة بالجزائر "أنا أرفض المشاركة في هذا المسلسل؛ لأن فكرته مرفوضة سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا".

وجاء جواب العلايلي ردا على سؤال حول مدى صحة معلومات نشرتها صحيفة المصري اليوم تقول إن "العلايلي دخل الكاستينغ الخاص بالمسلسل وبدأ تصوير أحد أدوار البطولة"، وبينما أبدى العلايلي استعداده للمشاركة في فيلم جزائري آخر على غرار فيلم الطاحونة (1983) للمخرج أحمد راشدي، حصلت الممثلة السورية سوزان نجم الدين على دور البطولة في مسلسل اجتماعي جزائري سيتم عرضه في شهر رمضان المقبل، والمميز في مشاركة سوزان هو أنها ستتكلم فيه باللهجة الجزائرية.


"بيونة" تتحدى

وكانت حفلة الفنك الذهبي مناسبة لسؤال الممثلة الجزائرية "بيونة" حول فيلمها المثير للجدل "ديليس بالوما"، وتفاعلا مع ذلك تحدت "بيونة" السلطات الجزائرية عندما كشفت أن فيلم "ديليس بالوما" الذي يتعرض لقضية الدعارة والشذوذ في المجتمع الجزائري، سيتم عرضه قريبا في الشاشات الجزائرية، وقالت بيونة لـ"العربية.نت" إنه "يجري حاليا التحضير للنسخة العربية من الفيلم، وإنها غير خائفة من أحد، خصوصا عندما يتعلق الأمر بمحاربة الفساد" على حد تعبيرها.

ومن المعروف أن فيلم "ديليس بالوما" أحدث ضجة كبيرة لدى عرضه في دور سينما أوروبية في ديسمبر/كانون الثاني الماضي بسبب ما تم اعتباره "إهانة للجزائر بأموال جزائرية، من خلال لعب الممثلة بيونة دور عاهرة تدعى (ألجيريا) تدير شبكة كبيرة للدعارة، وتظهر في الفيلم بلباس يعكس ألوان العلم الجزائري، الأبيض والأحمر والأخضر".


ماجدة..و"الشعب الشهيد"

ومن جهتها، لم تستبعد الفنانة ماجدة الرومي إمكانية إحياء حفلات في سوريا بعد تلقيها لعروض في هذا الشأن، ورفضت في السياق ذاته خلال ندوة صحفية عقدت بمناسبة مشاركتها في حفلة الفنك الذهبي التعليق على غناء كل من فيروز ووديع الصافي في سوريا مؤخرا، ووصفت ماجدة ما يجري في بلدها بالقول إن "لبنان أصبح دولة الشعب الشهيد".