نائب دنمركي يطالب بعدم دخول القرضاوي إلى الدول الأوروبية

كوبنهاغن - قدس برس

وعدت وزيرة الاندماج الدنمركية بيرته هورنبيك، بأنها ستقوم بدراسة طلب قدّمه نائب برلماني دنمركي من أصول عربية، بعدم السماح للشيخ يوسف القرضاوي، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والمجلس الأوروبي للافتاء والبحوث، بدخول الدنمارك، قبل الشروع في اتخاذ أي إجراء في هذا الاتجاه.

وطالب زعيم "حزب التحالف الجديد" الدنمركي ناصر خضر، الذي تثير تصريحاته غضبا متزايدا في صفوف مسلمي الدنمارك، الحكومة الدنمركية بالعمل على منع القرضاوي من دخول الدول الأوروبية الموقعة على معاهدة شينغن، واعتباره "شخصا غير مرغوب فيه".


وحذّر خضر، وهو دنمركي من أصول عربية، ويعاني حزبه من تدهور كبير في شعبيته بعد الانتخابات الأخيرة في الدنمارك، في تصريحات نقلتها صحيفة "يولاندز بوسطن" الدنمركية، من مغبة السماح للعلامة القرضاوي بدخول الدنمارك، وقال "هذا الرجل (الشيخ القرضاوي) بكل بساطة غير مرغوب فيه، هو رجل خطير ويقوم بسكب البنزين على النار، إنه رجل يعمل على التفرقة وكان له دور كبير في إشعال الأزمة عام 2006"، على حد وصفه.

وأوضح ناصر خصر، السياسي المثير للجدل والذي يترأس حزب التحالف الجديد أصغر الأحزاب الدنمركية ويشغل ثلاثة مقاعد في البرلمان الدنمركي، أنه من الضروري أن
تبادر الدنمارك بالعمل على منع العلامة القرضاوي من دخول دول "معاهدة شينغن" على غرار ما حدث في بريطانيا، وقال عن الشيخ القرضاوي الذي يحظى بتقدير واسع في صفوف مسلمي الدنمارك أيضا "بفتاويه النابعة من القرون الوسطى بخصوص قضية الرسومات والشاذيين جنسيا وتقديسه للإرهاب؛ أصبح مرشدا مهما للمتشددين الإسلاميين"، في إشارة إلى الشيخ القرضاوي.

وتأتي هذه الدعوة في أعقاب إعادة عدد من الصحف الدنمركية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد القبض على عدد من المسلمين الذين اتهمتهم الشرطة بالتخطيط لقتل أحد رسامي الصور الكارتونية، وإثر أيام من رفض وزارة الخارجية البريطانية منح الشيخ القرضاوي تأشيرة دخول إلى بريطانيا التي سبق للعلامة المسلم البارز أن زارها عشرات المرات وشارك في مؤتمرات ومنتديات عامة فيها.