غزة، طوكيو- وكالات
فيما ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة الخميس 28-2-2008 إلى 5 قتلى و3 جرحى، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت بجعل حركة حماس تدفع ثمنا باهظا لعمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بالرغم من "القلق" الذي عبّرت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على المدنيين في القطاع.
والتقى أولمرت ورايس في طوكيو، في ختام جولة لوزيرة الخارجية الأمريكية على 3 بلدان من شرق آسيا، قبل القيام بزيارة الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط بهدف تحريك عملية السلام المتعثرة.
وقال أولمرت للصحافيين "أوضحت لوزيرة الخارجية اننا لن نوقف معركتنا"، مؤكدا "سنجعل الإرهابيين يدفعون ثمنا باهظا جدا".
من جهتها، دعت رايس إلى وقف عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل في وقت يسجل تصعيد في العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، غداة مقتل طالب إسرائيلي جراء إطلاق صاروخ من قطاع غزة على مدينة سديروت جنوب إسرائيل في عملية تبنتها حماس.
وقالت بعد اللقاء مع اولمرت "يجب وقف الهجمات الصاروخية" معبرة في الوقت نفسه عن "قلق حيال الأبرياء والوضع الإنساني في غزة".
وتابعت "رددت لرئيس الوزراء اننا نأسف جميعا لمقتل طالب جامعي إسرائيلي، وأكدت له اننا سنواصل التأكيد بوضوح على وجوب وقف الهجمات الصاروخية على إسرائيل".
وكان هذا أول إسرائيلي يقتل بصاروخ اطلق من غزة، منذ أن سيطرت حماس على القطاع في يونيو. وأعلنت الحركة أن العملية جاءت ردا على قتل عدد من ناشطيها، مؤكدة انها تحتفظ بحق "الرد بكل الوسائل الممكنة".
وقتل 14 فلسطينيا، بينهم رضيع وطفل في هجوم إسرائيلي على غزة الأربعاء. فيما أكد اولمرت أن "على حماس تحمل مسؤولية افعالها", معتبرا أن "ما حصل يمكن ان يتكرر في المستقبل القريب".
وقال "إننا في خضم هذه المعركة سنواصلها حتى يزول الخطر الذي يهدد المقيمين في الجنوب".
وقال "ليس لدينا صيغة سحرية لحل هذه المشكلة في يوم او يومين. إنها عملية مؤلمة. اننا نتكبد ضربات موجعة وسنرد عليها بضربات موجعة ايضا".