تركيا "ترفض" تحديد موعد زمني لسحب قواتها من شمال العراق

أعلن المبعوث الخاص التركي الى العراق احمد دولت اوغلو الاربعاء 27-2-2008 ان انقرة لم تحدد اي جدول زمني لسحب قواتها من شمال العراق حتى يتم التخلص من متمردي حزب العمال الكردستاني.

وقال احمد دولت اوغلو في مؤتمر صحافي في العاصمة العراقية مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "لم يتم تحديد اي جدول زمني لسحب القوات (التركية) من شمال العراق ما لم يتم القضاء على كل تواجد المنظمة الارهابية". واضاف ان "هذا التواجد لا يمكن ان تتحمله الحكومة التركية ولا الحكومة العراقية ولا المجتمع الدولي".


وفي شأن عراقي آخر، أعلنت الشرطة أن حوالي 6 ملايين من الزوار الشيعة توافدوا إلى كربلاء الأربعاء 27-2-2008، لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين وسط إجراءات أمنية مشددة خوفا من تفجيرات دامية.

وقال قائد شرطة كربلاء اللواء رائد جودت إن "6 ملايين زائر من العراقيين و80 الف زائر من الأجانب والعرب, وصلوا" إلى المدينة الشيعية المقدسة.

وتشهد مداخل المدينة الشمالية والشرقية والجنوبية ازدحاما شديدا مع تدفق مئات الآلاف من الزوار الذين يرتدون الأسود.


"750 ألف زائر يوميا

من جهته، قال محافظ كربلاء عقيل الخزعلي إن "الأعداد التي دخلت إلى المدينة لم تسجل في أي زيارة أخرى سابقا، والوتيرة ارتفعت لتصل إلى 750 الف زائر يوميا مع اقترابنا من يوم الزيارة" الخميس.

وأضاف أن "المدينة غصت بالزائرين (...) ويبدو أن الذين انطلقوا سيرا على الأقدام من الجنوب والوسط وصلوا على أن يصل آخرهم مع يوم أربعينية الامام الحسين". لكن لم يكن ممكنا التأكد من هذه الأرقام من مصادر مستقلة.

بدوره, اكد قائد شرطة كربلاء اللواء رائد شاكر وصول 6 ملايين زائر من "العراقيين فقط". كما اشار الى "وصول 60 الف زائر عربي واجنبي الى المدينة، من بينهم 40 فرنسي و30 بريطاني وستون من اذريبجان، اضافة الى خمسين من مدغشقر وجزر القمر و11 ألف زائر من البحرين والسعودية وسلطنة عمان والاردن والكويت والامارات وزوار اخرين قدموا من تنزانيا واندونسيا وايران".

وكان جودت الذي يشغل منصب قائد عمليات محافظة كربلاء اكد انه "تم نشر اكثر من اربعين الف عنصر من قوات الجيش والشرطة على مقاطع طرق محافظة كربلاء" و"10 الاف عنصر من وحدات التدخل السريع والطوارئ على عشرة مواقع استراتيجية في المدينة".

وأوضح أن تلك القوات "زودت بالغازات المسيلة للدموع والعصي الكهربائية لمعالجة أعمال الشغب والفوضى فضلا عن تواجد 750 من الرماة في اعلى المباني المحيطة بالعتبات" الشيعية.

وتم، اعتباراً من الاربعاء، حظر "سير المركبات وخلال ايام الزيارة بصورة نهائية" في كربلاء.

كما قرر التيار الصدري التخلى عن لبس الاكفان وترديد الشعارات الدينية الخاصة به بعدما اصدرت الاجهزة الامنية في محافظة كربلاء امرا يقضي بمنع ترديد الشعارات الدينية التي لا تدخل في اطار احياء الشعائر الحسينية.

وصرح مدير مكتب الصدر في كربلاء عبد الهادي المحمداوي للصحافيين الثلاثاء ان "الاجهزة الامنية قامت بسلسلة مضايقات لاتباع التيار الصدري منها اعتقال عدد من اعضائه بسبب لبسهم الاكفان او ترديدهم لشعارات حسينية عند حواجز التفتيش المنتشرة في المدينة".