الموضة النسائية تنافس "البزنس" الذكوري في منتدى جدة الإقتصادي

حولت كثير من السيدات المشاركات في منتدى جدة الاقتصادي -في دورته التاسعة التي اختتمت أمس الثلاثاء 26-2-2008 في مركز جدة للمعارض- المركز إلى قاعة لعرض أحدث صيحات الموضة من الأزياء وتسريحات الشعر، وذلك على مدى ثلاثة أيام كاملة هي عمر المنتدى، وبدا المركز وكأنه يشهد مهرجانا للموضة والبيزنس معا.

وكان الاستعراض وابتكار تصاميم الأزياء والصيحات الجديدة وأحدث قصات الشعر السمة الغالبة على كثير من السيدات اللواتي حضرن أعمال المنتدى.

المنتدى أنعش بيوت الأزياء النسائية ومحلات الاكسسوارات التي تعرض الأزياء النسائية الغالية الثمن والمخصصة لفئة معينة من السيدات، حيث تبدأ أسعار العباءات من ألف ريال على الأقل (الدولار = 3.75 ريالات).

كما أنعش المنتدى المشاغل النسائية الخاصة في جدة بالتسريحات والزينة، والتي شهدت حجوزات مبكرة من جانب كثيرات من المشاركات، وفقا لما قالته إحدى المشاركات.


عباءات محلية وتسريحات غريبة

وشهدت صالات الانتظار في مركز المعرض وخاصة بين الجلسات عددا من العروض -غير الرسمية- للأزياء وتسريحات الشعر، التي لفتت انتباه الحضور بشكل عام.

وظهرت بعض الفتيات والسيدات بأنواع جديدة من العباءات التي تميزت بالتطريز الذي أضفى على العباءات طابعا عصريا، وكان أشهرها عباءات تميل إلى البياض، وتشبه "البشت" السعودي، في حين اتجهت بعضهن إلى الاستعراض بقصات شعر غريبة.

وعلى الرغم من أن هؤلاء السيدات والفتيات أضفن جوا جديدا للمنتدى، إلا أن بعض الحضور أبدوا استياءهم من طريقة بعض المشاركات من خلال الظهور بهذا المظهر، واستغربن من تعمد بعض الفتيات الظهور بأزياء بعيدة كل البعد عن الحدث.


استغراب واستنكار

وقالت هيام الحقباني إنها فوجئت بظهور بعض السيدات والفتيات بقصات شعر غريبة لا تتناسب مع المناسبة كحدث عالمي.

وقالت لموقعنا إن هذه الأزياء وتسريحات الشعر لها مناسبات خاصة كالأفراح مثلا، أما هنا فهو منتدى اقتصادي وليس فرحا.

وشاركها في الرأي الشاب محمد العيدي، وقال إن هذه السلوكيات مرفوضة تماما والزينة مقبولة ولكن في حدود.
وأضاف عبر الهاتف لموقع "الأسواق.نت" من جدة "أن سيدات وفتيات سعوديات كثيرات للأسف ظهرن بشكل غير لائق لا يتناسب مع طبيعة المرأة السعودية".

وطالب بوضع ضوابط لمنع مثل هذه الممارسات، من خلال التنبيه على المشاركات بضرورة عدم الخروج عن المألوف، خاصة وأن المنتدى يعقد في السعودية وهي بلد محافظ.


عقد صفقات

وقد شهدت صالات الانتظار نشاطا ملحوظا لسيدات الأعمال اللاتي انتهزن فرصة وجود عدد كبير من المستثمرين لعقد صفقات.

ولوحظ على سيدات الأعمال حرصهن على عدم تضييع أية فرصة يمكن أن تكون مقدمة لبيزنس جيد، ووزع عدد منهن بطاقات البيزنس كارد على رجال أعمال هوامير، آملات في عقد صفقات في المستقبل.