تجاوز سعر صرف اليورو للمرة الأولى عتبة 1.50 دولار الرمزية أمس الثلاثاء 26-2-2008، مستفيدا من أبسط مؤشرات متانة الاقتصاد الأوروبي، في مقابل سوء مؤشرات الاقتصاد الأمريكي.
وبلغ سعر العملة الأوروبية نهاية اليوم 1.5047 دولارا، وهو مستوى قياسي تاريخي يمحو رقمه القياسي السابق الذي يعود إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، والذي كان بلغ 1.4967 دولارا.
وقال ديفيد غيلمور المحلل المالي "هناك مفارقة بين الولايات المتحدة، حيث يتزايد القلق من حدوث انكماش اقتصادي ومنطقة اليورو، حيث تبدو الأمور جيدة حاليا". وبحسب محللين فإن العملة الأوروبية الموحدة استفادت فجأة من ارتفاع مؤشر "إيفو" الألماني للأعمال. ومؤشر معهد الأوضاع الاقتصادية "إيفو" -الذي يقيس معنويات أصحاب المؤسسات الألمان- ارتفع في فبراير/شباط إلى 104.1 نقاط، في حين كان يتوقع تراجعه إلى 102.7 نقاط.
وقال المحلل المالي بوريس شلوسبورغ "إن هذه المعطيات تغذي القول بأن الاقتصاد الأوروبي انفصل عن الاقتصاد الأمريكي" وبالتالي فإنه يمكنه تفادي البقاء في موقع الارتهان لأكبر اقتصاد عالمي.
وفي مقابل البنك المركزي الأمريكي الذي بدأ في سبتمبر/أيلول سلسلة قوية من المرونة النقدية، مقللا بذلك من جاذبية الدولار فإن البنك المركزي الأوروبي قرر حتى الآن الإبقاء على نسبة فائدته الرئيسة عند 4%، الأمر الذي يدعم اليورو.