![منتدى جدة.. مؤسس "بنك الفقراء" يدعو إلى "استنساخ" مصارف مماثلة Fe5050c129](https://2img.net/h/www.alrebat.net/up/uploads/fe5050c129.jpg)
دبي - الأسواق.نت
دعا مؤسس بنك غرامين، الحائز على جائزة نوبل للسلام البروفيسور محمد يونس إلى تعميم تجربة مساعدة الفقراء، والمزاوجة بين فلسفة الإقراض بالقروض متناهية الصغر والواقع المماثل في أرض التجربة.
وكان يونس لقي ترحيبا حارا من الحضور عند مخاطبته منتدى جدة الاقتصادي في جلسته الثالثة أمس الإثنين 25-2-2008 بعنوان "من الطفرة إلى الوفرة".
وبحسب ما نشرته جريدة "الحياة" اللندنية اليوم، طرح يونس نمطين من الأعمال، يتمثلان في الأعمال من أجل المال والأعمال من أجل الغير، وآليات الممازجة بين النمطين لاستنباط التجربة، تعزيزا لرؤية ذات بعد اجتماعي تتمثل في تحسين حال الفقراء.
أغلبية نسائية
واسترجع يونس بدايات تفكيره التي رفدت المجتمع الإنساني بهذه التجربة الرائدة، من خلال رؤية عكسية لممارسات المصارف التقليدية التي يملكها الأغنياء، ولربما فرد واحد قد يكون صاحب المصرف، فأصبح الفقراء هم أصحاب البنك كما في تجربة بنك "غرامين"، كما تتمثل الرؤية العكسية في أن 90% من عملاء مصرف "غرامين" من النساء، بينما في المصارف التقليدية تكون هذه النسبة للرجال.
كما طرح يونس المشاريع الأخرى المساندة لرؤيته، التي تتمثل في عقد شراكات ذات مسؤولية اجتماعية مثل شركة "دانون"، لمحاربة سوء التغذية بتوفير الزبادي المقوي، وانتقل بتجربته إلى ناحية أكثر ثراء وأهمية وتأثيرا في المجتمع وهي الموارد المائية المسمومة بالزرنيخ في باطن الأرض، والملوثة في سطح الأرض، باعتبار أن المياه مصدر حيوي يحتاج إلى عناية خاصة لتحسين صحة الإنسان، ولخص هذه المفاهيم في إنشاء شركة كبرى للغرض ذاته.
وتحدث يونس بإسهاب عن تجربته في مكافحة التسول من خلال القروض الدقيقة والتشغيل، منوها في الوقت ذاته إلى أن الفقر ظاهرة عالمية، وكان منتدى جدة الاقتصادي تناول في الفقرة الثانية من الجلسة الثالثة مواضيع اقتصادية حول دائرة النفوذ الاقتصادية، تحدث فيها عمدة لندن ورئيسة بيت الاستثمار العالمي (غلوبل)، مها الغنيم وعدد من المتحدثين.
وأكد المتحدثون أهمية الاستثمار في الشرق الأوسط وإفريقيا، وشددوا على ضرورة تطوير التعليم في دول الخليج، خصوصا أنه دون المستوى المطلوب، وتوفير الكفاءات التي تحتاجها عملية التنمية.
وأشار المتحدثون إلى ضرورة انتهاج سياسة بعيدة المدى بمشاركة المصارف المركزية، للاستفادة من الطفرة الثانية، وإعادة استثمار الفوائد المالية وتدوير الأموال في الداخل.