دبي تشيد مركزا لإحياء مجدها الضائع في تجارة وصيد اللؤلؤ

أعلن مركز دبي للسلع المتعددة أمس الإثنين 25-2-2008 أنه سيبني على إحدى جزر "العالم" قبالة شواطئ الإمارة، مشروعا سياحيا تجاريا متكاملا لإحياء تراث صيد وتجارة اللؤلؤ بعد حوالي قرن من مغادرة آخر أساطيل صيد اللؤلؤ سواحل دبي.

وفي حفل أقيم على إحدى جزر "العالم"، وهو الأرخبيل الذي يشكل عبر 300 جزيرة اصطناعية خارطة الكرة الأرضية، أعلن المركز الذي يعد سوقا دولية للسلع في دبي، أنه سيبني مشروع "اللالئ العربية" بالتعاون مع شركة "باسبالي بيرلينغ" الأسترالية، وهي من أهم شركات تجارة اللؤلؤ الأصلي في العالم.

وسيقام المشروع على مساحة ستة آلاف متر مربع في قارة انتاركتيكا -القطب الجنوبي- ويتوقع أن تنتهي أعمال بنائه في 2010.

وسيضم المشروع مركزا ثقافيا حول تاريخ صيد وتجارة اللؤلؤ في الخليج ودبي، إضافة إلى صالة للعروض الفنية المتنوعية ومطعم خاص للمأكولات البحرية، كما سيضم سلسلة من أهم المتاجر المتخصصة في بيع اللؤلؤ.

كما يسعى مصممو المشروع إلى أن يصبح مركزا عالميا لتجارة اللؤلؤ عبر اجتذاب أهم التجار والموزعين والمصممين.


95 % من تجارة دبي قديما

وقال الرئيس التنفيذي لمركز دبي للسلع المتهددة أحمد بن سليم للصحفيين في موقع المشروع "إن الهدف هو إعادة إحياء هذه التجارة العريقة في دبي، علما أنها كانت تمثل في الماضي 95% من إجمالي عائدات البلاد وتوفر 80 ألف فرصة".

وذكر بن سليم أن إطلاق "اللالئ العربية" يأتي بعد مئة سنة تقريبا من مغادرة آخر أساطيل صيد اللؤلؤ شواطئ دبي.

وكان صيد اللالئ والاتجار بها يشكلان النشاط الاقتصادي الرئيسي لسكان الساحل الجنوبي للخليج طوال قرون، إلى أن تلاشى هذا النشاط مع ظهور مزارع اللؤلؤ في الشرق الاقصى وخصوصا اليابان.

إلا أن غياب موارد الإماراتيين والخليجيين من تجارة اللؤلؤ سرعان ما استعيض عنها بعائدات الذهب الأسود، وتعد الإمارات اليوم ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم، وهي تعوم على عشر الاحتياطي النفطي العالمي تقريبا.