وزارة الثقافة والإعلام في السعودية تتدخل لإغلاق قناة "الزعيم"

بات مصير القنوات الفضائية الخاصة بالأندية السعودية في مهب الريح، بعدما اتخذت بعض المحطات خطأ مخالفا لتوجهات الأندية التي أسندت مسبقاً مهمة إدارة قنواتها لجهات خاصة، ويسعى نادي الهلال حاليا لوقف بث قناة "الزعيم" التي تمثله، عقب تصاعد حدة الانتقادات للمشغلين الذين باتوا يستخدمون اسم النادي في بث رسائل يرى أنصار النادي أنها تسيء للمجتمع السعودي المحافظ.


ولبت وزارة الثقافة والإعلام طلب نادي الهلال بإغلاق قناة الزعيم الفضائية، والتي تتخذ من مصر موقعا لها للبث عبر قمر "النايل سات"؛ حيث قامت الوزارة بمخاطبة إدارة "النايل سات" بناء على خطاب قدم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بعد أن وجه نادي الهلال قبل أشهر عدة طلبات وشكاوى للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بضرورة إغلاق القناة، التي لا تمثل وجهة نظر الهلاليين وكذلك لعدم ملاءمتها للمجتمع وتقاليده، وينتظر أن تغلق القناة خلال الأيام المقبلة.

وكان نادي الهلال -بحسب صحيفة "الوطن" السعودية- أبرم عقدا عبر ممثله عضو مجلس الإدارة فيصل السابر قبل سنتين مع شركة غراء للاتصالات مع رئيسها مشعل بن حثلين بالمشاركة مع شركة الجمعة، لتشغيل قناة الزعيم بمتوسط أرباح سنوية تصل إلى 5 ملايين ريال سنويا، وبعقد يستمر 4 سنوات، وبدخل سنوي يتراوح بين 3ـ-6 ملايين ريال.

ويتضمن محتوى قناة الزعيم الفضائية الذي انطلق منتصف أغسطس 2006 جملة أدوات لم تنفذ جميعها، ومنها أداة للتواصل بين الجماهير الهلالية من خلال مساحات الدردشة وتقديم لوحات خلفية وألعاب إلكترونية، وكذا تقديم الاستشارات، وإجراء مقابلات نصية مع لاعبي الهلال دون استثناء، وتخصيص غرف دردشة بين اللاعبين والإداريين بالنادي وبين الجماهير الراغبة في الاتصال وتحديد شخصية هلالية أسبوعية لإجراء حوار معها، بالإضافة إلى تقديم أعمال كرتونية ومواد إعلانية، وهو ما لم تلتزم به القناة ومشغلوها السابقون.

يذكر أن شركة غراء للاتصالات هي التي تتولى مهمة الرقابة، ومن المرجح أن تحظى موبايلي بحقوق رعاية القناة كجزء من استثماراتها لنادي الهلال التي تصل إلى 40 مليون ريال للسنة الواحدة.