صالح الثبيتي: "اغتصاب عبر البلوتوث" أوصلني للعربية

صالح الثبيتي في لحظة "إلهام" واتته قبل سنوات عدة، قرر ترك كلية الطب التي درس فيها لسنوات ثلاث، بعد أن تأكد له أنه غير "صالح" ليكون طبيبا، مغيرا مساره الأكاديمي متوجها إلى تخصص آخر، أتاح له الوقت لينخرط في دورات تدريبية في مجال الإعلام الأمر الذي فتح "طاقة القدر"، وتنفتح له أبواب العربية بعد تقرير عن فضيحة اغتصاب فتاة تم تناقلها عبر البلوتوث.

الثبيتي يحمل في داخله هاجسا كبيرا وأهدافا كبرى يسعى إلى تحقيقها في الوقت المناسب.. ويتحدث عن مشواره الإعلامي والآمال الكثيرة التي رسمها في بداية حياته، قائلا: إن حكايتي مع الإعلام "بدأت مع حصولي على 97% في الشهادة الثانوية العامة قسم علمي، هذا المعدل سبب إرباكا كبيرا في حياتي ولازال. دفعني إلى أبواب كلية الطب. وبعد ثلاثة أعوام تأكدت أني غير صالح للطب".

ويمضي قائلا - في حوار مطول أجراه معه الصحافي بندر الشحيتان ونشرته صحيفة "شمس" السعودية - في أحد الأيام "استيقظت على موعد محاضرة وأنا محشو يقينا بضرورة تغيير مساري الأكاديمي"، وتملكه قرار بتغيير اختصاصه من الطب إلى علم الأحياء.

ويوضح الثبيتي تأثير قراره على مسار حياته قائلا: "بعد انتقالي إلى قسم الأحياء باتت الدراسة أقل جهدا، فانخرطت في أوقات الفراغ بدورات تدريبية في معاهد متخصصة متعددة رمت بي إلى طريق الدكتور علي شراب، الذي كان يربط أحزمة السفر إلى عالم التلفزيون من خلال برنامج "فرسان التغيير" على قناة عين في شبكة "إي آر تي"، وخلال أول شهر توليت تقديمه والمشاركة في إعداده أسبوعيا".

بعد ستة أشهر من عمله مع برنامج "فرسان التغيير"، جاءته فرصة ثانية للمشاركة في تقديم برامج على قناة "اقرأ"، حيث منحته القناة فرصة التدريب العملي والمهني هو ومجموعة من الشباب السعوديين.. وخضع أيضا لدورات متقدمة في تقنيات تقديم وإعداد البرامج التلفزيونية، تم تصوير بعضها في عدة بلدان عربية.

خلال هذه الفترة لم يكن الثبيتي يتقاضى راتبا شهريا بل مكافآت رمزية كانت في أغلب الأوقات متقطعة.


البلوتوث فتح "طاقة" العربية

ويشرح الثبيتي كيف فتحت له فضيحة اغتصاب تم تناقلها عبر البلوتوث "طاقة السعد" مع العربية، ويقول: "كان الإعلامي حسن زيتوني المنتمي لقناة العربية آنذاك يجوب مكاتب العربية في السعودية؛ بحثا عن مراسلين. وبمساعدة صديق وصلت إلى مكتب العربية بجدة، لأقف أمام المدير الإقليمي خالد المطرفي والزيتوني نتحدث عن فرصة عمل كمراسل".

وبعد عمله في مكتب قناة العربية بجدة، قدم الثبيتي عددا من التقارير، وأولها كان تقرير عن "فضيحة اغتصاب تم تناقلها عبر البلوتوث"، واعتبره الثبيتي بوابة عبوره وانتمائه إلى العربية.

وعن بداياته القوية كمقدم لنشرة الأخبار على شاشة مشهورة ومنتشرة قناة كـ"العربية"، اعتبر الثبيتي أن "تقديم الأخبار ليس قمة العمل التلفزيوني، لكن بالتأكيد شاشة العربية أهم من شاشات كثيرة".

وقال الثبيتي: "كنا جميعا في مكتب السعودية محط اهتمام رئيس مجلس إدارة المجموعة الشيخ الوليد آل إبراهيم، المتابع بدقة والداعم المباشر وغير المباشر لنا. وكنت ومازلت ألمس حرصه على مزج البصمة السعودية بين بصمات كل الجنسيات التي رسمت تحت إدارته قنوات تتربع على عرش الإعلام العربي".


مقدم النشرات الإخبارية

وتحدث الثبيتي عن أهم اشتراطات مقدم النشرات الإخبارية، قائلا: "عدا الصوت والصورة يأتي الحس الصحافي، والقدرة على السؤال بطريقة سليمة في مقدمة أدوات مقدم نشرات الأخبار الحريص على نجاح قناته وحظوظه. وبما أن الشرق الأوسط يحبل ويلد ملفات سياسية كثيرة ومعقدة تتوالى، فإن الإلمام بالخضخضة السياسية والقدرة على ربط جميع عناصر صورة النزاع في المنطقة تتصدر جهدي اليومي من خلال قراءة يومية تتجاوز الساعات الأربع يوميا".

إطلعت
Eehab