هوليوود تستعد لحفل توزيع جوائز الأوسكار وسط إجراءات مشددة

تستعد هوليوود الأحد 24-2-2008 لحفل توزيع جوائز الأوسكار، الحدث الأهم في السينما العالمية وسط إجراءات أمنية، بينما تشهد هذه السنة منافسة بين أفلام عنيفة وشخصيات مضطربة.

وأغلقت الشرطة حوالي 12 مفترق طرق في وسط المدينة التاريخية للفن السابع في لوس أنجلوس، فيما سمح لأشخاص بالتمكن من الاقتراب من مسرح كوداك، القاعة التي تتسع لـ3400 شخص، حيث ستبدأ السهرة اعتبارا من الساعة 17.30 بالتوقيت المحلي من الأحد (1.30 تغ من الإثنين).


وقبل ساعتين من ذلك يبدأ الممثلون والمخرجون والمنتجون وشخصيات أخرى في عالم السينما، بينها توم هانكس، ونيكول كيدمان، وهاريسون فورد، ومارتن سكورسيزي، ورينيه زيلويغر، بالسير على السجادة الحمراء التي تمتد على مئات الأمتار.

لكن هذا التقليد الذي يشهد تنافسا في أثواب السهرة، والحلي الباهظة الثمن، وبزات السموكينغ قد يكون مهددا هذه السنة بالأمطار والبرد غير المعتاد لهذا الموسم، بحسب مصلحة الأرصاد الجوية.

واختارت أكاديمية فنون وعلوم السينما التي تنظم الحفل منذ 1929 هذه السنة أعمالا تتسم بالعنف، وممثلين يجسدون شخصيات مضطربة، وسيناريوهات غامضة.

فقد حصل "نو كانتري فور أولد مان" (لا مكان للمسنين) الغارق في الدماء للشقيقين: جويل، وإيثان كووين على ثمانية ترشيحات، ويعد من الأفلام الأوفر حظا لأوسكار أفضل فيلم.

كما حصد "ذير ويل بي بلود" (ستكون هناك دماء) الذي لا يقل عنه عنفا ثمانية ترشيحات أيضا، من بينها أفضل ممثل للإنجليزي الإيرلندي دانيال دي لويس في دور مستكشف نفط بلا ضمير.

ويأتي بعدهما التراجيديا الرومانسية "أتونمنت" (التوبة) و"مايكل كلايتون" بسبعة ترشيحات.

وفي فئة الممثلين، يتنافس جورج كلوني الذي يلعب دور محام في فيلم "مايكل كلايتون" على جائزة أفضل ممثل مع دانيال داي لويس في "ذير ويل بي بلود" وتومي لي جونز ("ان ذي فالي أوف إيلاه"، في وادي إيلاه) وفيغو مورتنسن ("إيسترن بروميسز"، وعود شرقية).

وعن فئة أفضل ممثلة قد تصبح ماريون كوتيار، التي تجسد دور أديت بياف في فيلم "لاموم" التي سبق أن فازت بجوائز غولدن غلوب وبافتا (جوائز السينما البريطانية) وسيزار، أول ممثلة فرنسية تنال الأوسكار منذ أن منحت هذه الجائزة لسيمون سينوريه عام 1960.

وتنافس في هذه الفئة البريطانية جولي كريستي ("آوآي فروم هور"، بعيدا عنها) والأمريكية لورا ليني ("ذي سافادجز"، المتوحشون) والأسترالية كايت بلانشيت (اليزابيث ذي غولدن إيدج)، والكندية الشابة إيلين بيدج في "جونو" وهو الفيلم
الكوميدي الوحيد الذي يخوض المنافسة في أبرز الفئات.

وكايت بلانشيت مرشحة ـ أيضا ـ عن فئة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم "آم نوت ذير" (لست هناك) الذي تلعب فيه دور بوب ديلان بعدما سبق أن نالت هذه الجائزة عام 2005، فيما يعتبر الإسباني خافيير بارديم، الذي يلعب دور القاتل في فيلم الأخوين كووين الأوفر حظا للفوز بفئة أفضل ممثل في دور ثانوي.

والسينما الفرنسية ستكون ممثلة ـ أيضا ـ بقوة عبر فيلم الرسوم المتحركة بيرسيبوليس (مرجان ساترابي وفينسنت بارونو) فيما رشح الأمريكي جوليان شنابل عن فئة أفضل مخرج عن فيلمه "ذي دايفينغ بيل آند ذي باترفلي" (جرس الغطس والفراشة) الذي صور بالفرنسية.

وبعد خمسة أعوام على فوزه بجائزة أفضل فيلم وثائقي عن "بولينغ فور كولومباين" يعود مايكل مور إلى هوليوود مع فيلم "سيكو" (المريض) حول النظام الصحي الأمريكي.
وبين المتنافسين في فئة أفضل فيلم وثائقي ثلاثة أفلام تتطرق إلى "الحرب على الإرهاب".

وأخيرا تتنافس أعمال إسرائيلية، وبولندية، وروسية، وكازاخستانية، ونمساوية على فئة أفضل فيلم أجنبي.

وسيقدم الحفل الكوميدي جون ستيوارت. وتسلم الأكاديمية التي تضم لجنتها الناخبة 5829 محترفا في مجال الفن السابع الجوائز في 24 فئة.